الانهيار أو النجاة: الجنس البشري أمام الخيار الصعب
دقت صحيفة الاندبندنت البريطانية مجددا ناقوس الخطر البيئي المحدق بكوكب الأرض نتيجة حالة اللامبالاة الدولية وخاصة من القوى الصناعية الكبرى في معالجة مسببات ارتفاع درجات الحرارة بشكل يهدد بكوارث بيئية لا قدرة للبشرية على رد دمارها الهائل.
ورسمت الاندبندنت صورة قاتمة لمستقبل البشرية قائلة إنه إذا لم يتمكن قادة العالم من الاتفاق على إجراءات كفيلة بكبح جماح انبعاث الغازات.
وشبهت ما يمكن أن يحدث بتأثير الدومينو، فإذا ارتفعت حرارة الأرض نتيجة انبعاث الغازات بمقدار 2،4 درجة مئوية ستغرق الكثير من الجزر في المحيط الهادي، وإذا تجاوزنا ذلك وصلنا نقطة اللاعودة، ففي البداية ستجف غابات الأمازون وتحترق وينبعث غاز ثاني أكسيد الكربون من الأشجار، ثم بفعل ذلك سترتفع حرارة الأرض بقيمة 3 درجات ثم 4 درجات ثم 5 درجات، وعندها سيصبح كوكبنا في شكل لن نتعرف عليه.
وتقول الصحيفة إن الحل للتصدي للكارثة المحتملة بقوة، يكمن في الشمس التي تستطيع مدنا بطاقة كفيلة بحل كل المشاكل والاستغناء عن الوقود التقليدي، ولكن "تسخير" تلك الطاقة يحتاج لاستثمار المليارات، ومع هذا يبقى ذلك أقل كلفة من الاستمرار في الوضع الحالي.
__________________
الحد من أخطار الكوارث هو عبارة عن إطار مفاهيمي نظري من العوامل والعناصر التي تتم دراستها بغية الحد من نقاط الضعف وأخطار الكوارث وذلك في جميع قطاعات المجتمع بهدف منع أو الحد من الآثار السلبية للأخطار (والاستعداد لمواجهتها)، لتسهيل مسار التنمية المستدامة