لقد عرفنا نظرية الإطفاء الأسس والأساليب التي تسيطر على النار وتعمل على إطفائها، وعرفنا دور الأوكسجين في إذكاء النار، ودور الماء في تبريد المادة المشتعلة وكذا طرق كسر سلسلة التفاعل ويبقي السؤال هو:
كيف تنطفئ النار ؟
ونتعرض إلى إطفاء النار بالطرق التالية :
1- بالخنق : خذ قطعة ورق مشتعلة جيدا وضعها ضمن وعاء عزل عن الهواء نرى الورقة تنطفئ والسبب في ذالك نقص الهواء وحرمان المادة المشتعلة من الأوكسجين ، ونصل إلى النتيجة نفسها عندما ندوس بالقدم على قطعة قماش أو عشب جاف أو مادة أخرى اشتعلت فيها النار قليلا .
2- بالنفخ : ويحدث الأمر نفسه في حالة النفخ على الشمعة لتنطفئ .
3- بالتبريد: وهو أعادة المادة المشتعلة إلى حرارة أدنى من درجة اشتعالها.
4- بسد مجري أو إغلاق حنفية وقود مشتعل : فتهريب الغاز المشتعل يجري إيقافه من صمام الإغلاق في الاسطوانة و إذا كانت هناك تمديدات فيجري بالضغط على الأنبوب بشكل يمنع وصول الغاز إلى مصدر الاشتعال ، وكذالك بالنسبة إلى وقود مشتعل من أنبوب فيتم قفل المصدر من صمام الإغلاق ، وان لم يكن هناك صمام يسد المجري الذي يوجد فيه تسريب للوقود .
5- بقطع التيار الكهربائي: ألذي يعتبر المصدر الحراري، ويوقف أيضا اشتعال المواد القابلة للاشتعال التي تحيط بالتمديدات الكهربائية أو تكون في جوارها.
6- بتخفيف جزء من النار : وتكون بفصل جزء من مادة تشتعل ، كفتح شق في كومة من الفحم المحترق عن الشق الذي لم يحترق فتنطفئ النار لنقص في المادة القابلة للاشتعال .
7- بأجهزة الإطفاء الأخرى: كطفايات الحريق اليدوية، والأغطية والتراب والرمل.
*إطفاء الحرائق المختلفة:
هناك بعض الحرائق الخاصة ونعرض كيفية إطفائها :
1- حرائق الخشب والورق والأنسجة:
هناك خصائص مشتركة لجميع هذه النيران ، فاللهب الذي يتصاعد على سطح الأرض يكون أحيانا داخليا وغير مرئي ، بحيث يصعب وصول القاذف إليه بالعمق ، وبناء على ذالك لا يمكن أن تتم عملية الإطفاء بصورة كاملة إلا بعد إزالة ما يحول دون وصول الماء إلى النار ، ويجري رش رذاذ الماء بغزارة على تلك المواد أو الأكوام ، حيث أن صب الماء على هذه المواد سيجعل الماء يجري على سطحها ولا يبلغ داخل الكتلة المشتعلة ، مثل الأشجار لأنها سوف تتكسر ويسقط الجزء المشتعل على الجزء الغير المشتعل ، ويجب على ألإطفائي أن يكون يقظ ولا يمشي ولا يسير على هذه المواد خشية أن تكون مجوفة من الداخل وقد تنزلق فيها القدم ، وإذا دعت الحاجة للسير عليهما وجب أن يوضع سلم للمرور .
2- حرائق الأبنية والدخول القسري لها :
لدى تعرض بعض المواد لحرارة معينه ، يمكن أن تحترق في الأمكنة المخزونة أو الموجودة فيها مما يستدعي حضور الإطفائيين على عجل لمكافحة هذه الحرائق فالدخول القسري يعنى اضطرار ألإطفائي إلى اقتحام أو خلع أو كسر احد المواقع التي تحول دون الدخول لمكان الحريق بصورة طبيعية ، فالحرائق تنشب غالبا في الأبنية المقفلة وهذا يستلزم من ألإطفائي أن يدخل الأبنية بسرعة لكي يكافح النار ويؤمن التهوية وينجز مهمة وأعمال المكافحة والإنقاذ ، كما على ألإطفائي أن يستخدم خبرته ودرايته في الدخول قبل اللجوء إلى العنف ، فقد يكون تحطيم الأقفال وخلع الأبواب والنوافذ وكسر الزجاج ، من بعض وسائل الدخول القسري الذي يصبح معه الإطفائي مضطرا لذالك من اجل الوصول إلى مكان نشوب الحريق وان يستخدم الآلة التي يمكن أن يفتح بها الباب أو النافذة مع إلحاق اقل تلف ممكن ويوجد بين يديه من الآلات ما يمكنه من ذلك ولاكن عليه المحاولة قبل استخدام تلك الآلات.
*التهوية :
أن التهوية في لغة الإطفاء تعني فتح ثغرة في المكان الذي تلتهب فيه النار ، لتفريغه من الحرارة والدخان والغازات الخانقة ، ليتمكن ألإطفائي من الدخول ومباشرة أعمال المكافحة ، وهناك مبادئ أساسية لفتح ثغرات التهوية وهي :
- عدم المباشرة بالتهوية إلا عندما تكون خطوط خراطيم المياه جاهزة.
- أن تكون فتحات التهوية لا تعيق عملية المكافحة .
- أن تكون فتحات التهوية لا تعرض المباني المجاورة للاشتعال .
* مكافحة الحريق:
في حرائق الأبنية من المفيد والطبيعي أن يسير ألإطفائي باتجاه السحب الكثيفة والدخان للوصول إلى بؤرة النار ، وبذالك لا يبقي أمامه غير أن يستخدم عامل الإطفاء وهو( الماء ) في إخماد الحريق ولكي تكون أعمال الإطفاء ناجحة فيجب أن يتبع ألإطفائي تلك الخطوات :
- الاقتراب قدر الإمكان من الأشياء المشتعلة من أجل مضاعفة فعالية النازل.
- أحن راسك لأن الهواء يكون أكثر نقاء بقرب الأرض وتكون نسبة الدخان قليلة و درجة الحرارة أقل .
- الاحتماء من الحرارة الإشعاعية خلف زوايا الجدران أو قطع الأثاث إذا وجدت .
- فتح الأبواب بحذر من قبل ألإطفائي وهو جالس القرفصاء .
- المحاولة في إبعاد الأشياء القابلة للاحتراق .
- أعمل على توجيه القاذف لقاعدة اللهب .
- الحذر بان لا يوجه الماء بكامل القوة على مكان الحريق لألآ يكون هناك انفجار مرتد ، ويعاد اللهب مرة أخرى للاشتعال ، وعند التخفيف من النار تتم أعمال
التهوية بصورة خفيفة حتى لا يكون هناك اندفاع للأكسجين فيعاد الاشتعال مره أخرى.
- في غالبية الأبنية ذات الطوابق العالية يكون انتشار الحريق من الأسفل إلى الأعلى ، حيث تتم أعمال المكافحة من الأسفل حيث بؤرة النار .
- أحذر أن تتجرد من النازل إلا بعد التأكد من الانتهاء من أعمال المكافحة في الأماكن الأخرى.
- في الأبنية المجهزة مسبقا بأجهزة تكييف الهواء يجب أن يوجه ألإطفائي الانتباه وبشدة لمسالك التوزيع التي يمكن أن تنتقل النار بواسطتها لطوابق العليا أو السفلي ، كما يتأكد ألإطفائي من توقف هذه الأجهزة تماماً .
- في غالبية الأبنية يكون سبب الحرائق هو الكهرباء فعلى ألإطفائي التأكد من أقفال مصدر التيار الكهربائي عن طريق المختصين أو يفعل ذلك بنفسه إذا لم يتوفر مختصين .
- الأبنية التي يكون فيها عاملين أو سكان يجب أن يتأكد ألإطفائي عن عددهم وأماكن وجودهم حتى يمكن إنقاذهم وهذا غالبا ما يتم قبل وأثناء مباشرة إطفاء الحرائق .
- غالبا ما يكون احتماء المحاصرين الذي يتوجب إنقاذهم تحت قطع الأثاث أو أسفل بئر السلم داخل الدواليب أو بالقرب من النوافذ.
